الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
36221- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معها في لحاف إذ جاء أبو بكر يستأذن له فدخل وخرج، وجاء عثمان فقال: شدي عليك ثيابك، فدخل وخرج، فقلت: يا رسول الله! جاء أبو بكر فأذنت له وجاء عثمان فلم تأذن له حتى شددت علي ثيابي! فقال: إن عثمان يستحيي من الله وإني أستحيي منه. (كر). 36222- عن أم كلثوم بنت ثمامة قالت: قلت لعائشة: نسألك عن عثمان فإن الناس قد أكثروا علينا فيه، قالت عائشة: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عثمان في هذا البيت في ليلة قائظة (قائظة: أي شديدة الحر. النهاية 4/132. ب) والنبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليه جبريل وكان إذا أوحي إليه ينزل عليه ثقلة شديدة قال الله عز وجل: (كر). 36223- عن أبي بكر العدوي قال: سألت عائشة: هل عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد من أصحابه عند موته! قالت: معاذ الله! غير أني سأخبرك، ثم أقبلت على حفصة فقالت: يا حفصة! أنشدك بالله أن تصدقيني بباطل وأن تكذبيني بحق، قالت عائشة: هل تعلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أغمي عليه فقلت: أفرغ؟ فقلت: لا أدري، فقال: ائذنوا له، فقلت: أبي؟ فسكت، فقلت أنت: أبي؟ فسكت، ثم أغمي عليه أشد من الأولى فقلت: أفرغ؟ فقلت: لا أدري، ثم أفاق فقال: ائذنوا له، فقلت أنت: أبي؟ فسكت فقلت أنت: أبي؟ ثم أغمى عليه اغماة أشد من الأولين حتى ظننا أنه قد فرغ، فقلت: أفرغ؟ فقلت: لا أدري، ثم أفاق فقال: ائذنوا له، فقلت: أبي؟ فسكت، فقلت أنت: أبي؟ فسكت، فقلت: أتعلمين أن على الباب رجلا ائذنوا له، فإذا عثمان وكان من أشد هذه الأمة حياء وهو على الباب، فأذنوا له فدخل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ادنه، فدنا، فقال: ادنه، فدنا، فقال: ادنه، فدنا حتى أمكن يده رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلها وراء عنقه ثم ساره، فلما فرغ قال: أسمعت؟ قال: سمعته أذناي ووعاء قلبي، ثم وضع يده وراء عنقه ثم ساره، فلما فرغ قال: أسمعت؟ قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي، ثم وضع يده وراء عنقه ثم ساره، فلما فرغ قال: أسمعت؟ قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: أخبره أنه مقتول وأمره أن يكف يده. (كر). 36224- عن عائشة قالت: دخل عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم وهو محلل الأزرار فزر عليه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه وقال: كيف أنت يا عثمان إذا لقيتني - وفي لفظ: إذا جئتني - يوم القيامة وأوداجك تشخب دما؟ فأقول: من فعل بك هذا؟ فتقول: بين امرئ قاتل وخاذل، فبينما نحن كذلك إذ ينادي مناد من تحت العرش: ألا! إن عثمان بن عفان قد حكم في أصحابه، فقال عثمان: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. (كر) وفيه هشام بن زياد أبو المقدام متروك. 36225- عن عائشة قالت: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم قال لأم أيمن: هييء ابنتي أم كلثوم وزفيها إلى عثمان وخفقي بين يديها بالدف، ففعلت ذلك، فجاءها النبي صلى الله عليه وسلم بعد الثالثة فدخل عليها فقال: كيف وجدت بعلك؟ قالت: هو خير بعل: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما! إنه أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد. (عد) وقال: تفرد به عمرو بن الأزهر. 36226- عن عائشة قالت: سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أوحى الله إلي أن أزوج كريمتي عثمان بن عفان، قال يوسف المسفر: يعني رقية وأم كلثوم. (كر). 36227- عن عائشة قالت: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان فدعاه فأقبل إليه فسمعته يقول: يا عثمان! إن الله لعله يقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه - ثلاثا. (ش). 36228- عن ابن عمر قال، كنت شاهد النبي صلى الله عليه وسلم: في حائط نخل فاستأذن أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائذنوا له وبشروه بالجنة، ثم استأذن عمر فقال: ائذنوا له وبشروه بالجنة، ثم استأذن عثمان فقال: ائذنوا له وبشروه بالجنة على بلوى تصيبه، فدخل يبكي ويضحك، قال عبد الله: فأنا يا نبي الله! قال: أنت مع أبيك. (كر). 36229- عن ابن عمر قال: ذكر عثمان بن عفان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك النور، فقيل له: ما النور؟ قال: النور شمس في السماء والجنان والنور يفضل على الحور العين، وإني زوجته ابنتي فذلك سماه الله عند الملائكة ذا النور وسماه في الجنان ذا النورين، فمن شتم عثمان فقد شتمني. (كر). 36230- عن ابن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة يقول: ما ضر عثمان ما فعل بعد هذا. (كر). 36231- عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتري لنا بئر رومة فيجعلها صدقة للمسلمين سقاه الله يوم القيامة من العطش فاشتراها عثمان بن عفان فجعلها صدقة للمسلمين، قال ابن عمر: لما جهز عثمان جيش العسرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم! لا تنساها لعثمان. (عد، كر). 36232- عن ابن عمر أنه ذكر عثمان فقال: فعل كذا وفعل كذا وجهز جيش العسرة. (كر). 36233- عن ابن عمر قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعائشة وراءه إذا استأذن أبو بكر فدخل ثم استأذن عمر فدخل ثم استأذن علي فدخل ثم استأذن سعد بن مالك فدخل، ثم استأذن عثمان بن عفان فدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث كاشفا عن ركبتيه فمد ثوبه على ركبتيه وقال لامرأته: استأخري عني؟ فتحدثوا ساعة ثم خرجوا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله! دخل عليك أصحابك فلم تصلح ثوبك على ركبتيك ولم تؤخرني عنك حتى دخل عثمان! فقال: يا عائشة! ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة؟ والذي نفس محمد بيده! إن الملائكة لتستحيي من عثمان كما تستحيي من الله ورسوله، ولو دخل وأنت قريبة مني لم يرفع رأسه ولم يتحدث وخرج. (ع، كر). 36234- عن ابن عمر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى رجل فصافحه فلم ينزع يده من يد الرجل حتى انتزع الرجل يده، ثم قال له: يا رسول الله؟ ما عثمان؟ قال: ذاك امرؤ من أهل الجنة. (طب، كر). 36235- عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسري بي إلى السماء فصرت إلى السماء الرابعة سقط في حجري تفاحة، فأخذتها بيدي فانفلقت فخرج منها حوراء تقهقه، فقلت لها: تكلمي لمن أنت؟ قالت: للمقتول شهيدا عثمان بن عفان. (خط، كر) وقال: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، وكل رجاله ثقات سوى أبي جعفر محمد بن سليمان بن هشام والحمل فيه عليه. 36236- قال ابن عساكر أنبأنا أبو العز أحمد بن عبيد الله حدثنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق حدثنا أيوب بن محمد الوزان حدثنا الوليد بن الوليد حدثني ابن ثوبان عن بكر بن عبد الله المزني عن أبيه عن ابن عباس عن أم كلثوم أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! زوجت فاطمة خيرا من زوجي! فأسكت النبي صلى الله عليه وسلم مليا ثم قال: زوجتك من يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله! فلما ولت دعاها فقال: كيف قلت؟ قالت: قلت: زوجتك من يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، قال: نعم، وأزيدك: لو قد دخلت الجنة فرأيت منزله لم تري أحدا من أصحابي يعلوه في منزله. (قال (كر): رواه غيره عن أيوب فقال: إن أم كلثوم). 36237- عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ماتت ابنته الثانية: ألا أبا أيم أو أخاها يزوج عثمان؟ فلو كانت عندنا ثالثة لزوجناه. (كر). 36238- عن الحسن قال: إنما سمي عثمان ذا النورين لأنه لا يعلم أحد أغلق بابه على ابنتي نبي غيره. (كر). 36239- عن الحسن أن عثمان جاء بدنانير في غزوة تبوك - ولفظ كر: يوم حنين - فنثرها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقلبها ويقول: ما على عثمان ما عمل بعد هذا. (ش، كر) وقال: كذا قال: يوم حنين، وإنما هو: يوم تبوك. 36240- عن الحسن قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه عثمان عانقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد عانقت أخي عثمان، فمن كان له أخ فليعانقه. (كر). 36241- عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي عدد ربيعة ومضر، قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: عثمان بن عفان. (كر). 36242- عن الحسن قال: كان عثمان كخير ابني آدم. (كر). 36243- عن زيد بن أسلم قال: بعث عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة صهباء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم جوزه على الصراط. (كر). 36244- عن الحسن قال: جهز عثمان تسعمائة وخمسين ناقة وخمسين فرسا - أو قال: تسعمائة وسبعين ناقة وثلاثين فرسا - يعني في غزوة تبوك. (كر). 36245- عن حسان بن عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعثمان: غفر الله لك يا عثمان! ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أخفيت وما أبديت وما هو كائن إلى يوم القيامة. (ش) وأبو نعيم في فضائل الصحابة، (كر). 36246- عن عصمة بن مالك الخطمى قال: لما ماتت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زوجوا عثمان، لو كان لي ثالثة لزوجته، وما زوجته إلا بالوحي من الله. (كر). 36247- عن أبي إسحاق قال: قال رجل لعلي بن طالب: إن عثمان في النار، قال: ومن أين علمت؟ قال: لأنه أحدث أحداثا، فقال له علي: أتراك لو كانت لك بنت أكنت تزوجها حتى تستشير؟ قال: لا، قال: أفرأي هو خير من رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنتيه؟ وأخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم أكان إذا أراد أمرا يستخير الله أو لا يستخيره؟ قال: لا بل كان يستخيره، قال: أفكان الله يخير له أم لا؟ قال: بل يخير له، قال: فأخبرني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختار الله في تزويجه عثمان أم لم يختر له؟ ثم قال له: لقد تجردت لك لأضرب عنقك فأبى الله ذلك، أما والله لو قلت غير ذلك ضربت عنقك. (كر). 36248- عن أبي الجنوب (أبو الجنوب بفتح الجيم وضم النون: وهو عقبة بن علقمة اليشكري الكوفي قال أبو حاتم ضعيف الحديث. تهذيب التهذيب لابن حجر 7/247. ص) عن علي قال: لقد صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثمان أمرا ما صنعه بي ولا بأبي بكر ولا بعمر، قلتا: وما صنع به؟ قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا وقدمه وساقه مكشوفة إلى رأس ركبته وساقه في ماء بارد كان يضرب عليه عضلة ساقه فكان إذا جعله في ماء بارد سكن عنه، فقلت: يا رسول الله! ما لك لا تكشف عن الركبة؟ فقال: إن الركبة من العورة يا علي! فبينا نحن حوله إذ طلع علينا عثمان فغطى ساقه وقدمه بثوبه، فقلت: سبحان الله يا رسول الله! كنا حولك وساقك وقدمك مكشوفة فلما طلع علينا عثمان غطيته! فقال: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟ ثم طلع علينا عمر فقال: يا رسول الله! ألا أعجبك من عثمان؟ قال: وماذاك؟ قال: مررت به آنفا وهو حزين كثيب فقلت: يا عثمان! ما هذا الحزن والكآبة التي بك؟ قال: مالي لا أحزن يا عمر وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل نسب وصهر مقطوع يوم القيامة إلا نسبي وصهري - وقد قطع صهري من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فعرضت عليه حفصة بنت عمر فسكت عني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر! أفلا أزوج حفصة من هو خير من عثمان؟ قال: بلى يا رسول الله! فتزوج رسول الله حفصة في ذلك المجلس وزوج عثمان بنته الأخرى، فقال بعض من حسد عثمان: بخ بخ يا رسول الله! تزوج عثمان بنتا بعد بنت! فأي شرف أعظم من ذا؟ قال: لو كان لي أربعون بنتا زوجت عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا تبقى منهن واحدة، ونظر إلى عثمان فقال: يا عثمان! أين أنت وبلوى تصيبك من بعدي؟ قال: ما أصنع يا رسول الله؟ قال: صبرا صبرا يا عثمان حتى تلقاني والرب عنك راض. (ص، كر). 36249- عن كثير بن مرة قال: سئل علي عن عثمان قال: نعم يسمى في السماء الرابعة ذا النورين، وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة بعد أخرى، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتري بيتا يزيده في المسجد غفر الله له، فاشتراه عثمان فزاده في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يبتاع مربد بني فلان فيجعله صدقة للمسلمين غفر الله له! فاشتراه عثمان فجعله صدقة على المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يجهز هذا الجيش - يعني جيش العسرة - غفر الله له! فجهزهم عثمان حتى لم يفقدوا عقالا. (كر). 36250- عن محمد بن جعفر عن آبائه عن علي قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مستلق رافعا رجلا عن رجل وفخذه مكشوفة فدخل عليه أبو بكر وعمر، ثم جاء عثمان فاستأذن فلم يدخل حتى أرخى النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه فغطاها، فقلت له: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! قد كنا عندك جماعة فما غطيتها وجاء عثمان فغطيتها! فقال: إني لأستحيي ممن استحيت منه الملائكة. (كر). 36251- عن نعيم بن أبي هند قال: كان الناس بالكوفة إذا سمعوا أحدا يذكر عثمان بخير ضربوه، فقال لهم علي: لا تفعلوا وائتوني به، فقال رجل: قتل عثمان شهيدا، فأتوا به عليا فقالوا: إن هذا يقول: إن عثمان قتل شهيدا، فقال له علي: وما علمك؟ قال: أتذكر يوم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني أوقية وأعطاني أبو بكر أوقية وأعطاني عمر أوقية وأعطاني عثمان أوقية ولم يكن عند أبي حسن شيء فأعطاني عنه عثمان أوقية فقلت: يا رسول الله! ادع الله أن يبارك لي، قال: وما لك لا يبارك لك ولم يعطك إلا نبي أو صديق أو شهيد؟ فقال علي خلوا سبيل الرجل. الشاشي، (كر). 36252- عن علي قال: لقد سبق في عثمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم سوابق لا يعذبه الله بعدها أبدا. (كر). 36253- {أيضا} عن ثابت بن عبيد أن رجلا قال لعلي: يا أمير المؤمنين! إني أرجع إلى المدينة وإنهم سائلي عن عثمان فماذا أقول لهم؟ قال: أخبرهم أن عثمان كان من الذين ابن مردويه، (كر). 36254- عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: يا أبا عمرو. (كر). 36255- {مسند علي رضي الله عنه} عن الحسن قال: لما كان من بعض فتح الناس ما كان جعل رجل يسأل عن أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك، فقال له: أخبرني عن عثمان، قال: إذ كنا نحن جميعا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسننا وضوءا وأطولنا صلاة وأعظمنا نفقة في سبيل الله. (كر). 36256- عن علي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو كان لي أربعون بنتا لزوجت عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا تبقى منهن واحدة. ابن شاهين، (كر)، وفيه العلاء بن عمر الحنفي، قال (حب): لا يحتج به. 36257- عن عبد الرحمن بن عوف أنه شهد ذلك حين أعطى عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجهز به جيش العسرة وجاء بسبعمائة أوقية ذهبا. (ع، كر). 36258- عن أسامة بن زيد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزل عثمان بصحفة (بصحفة: الصحفة كالقصعة، والجمع صحاف. قال الكسائي: أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة تليها تشبع العشرة ثم الصحفة تشبع الخمسة ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصحيفة تشبع الرجل. المختار 282. ب) فيها لحم فدخلت عليه فإذا هو جالس مع رقية، ما رأيت زوجا أحسن منهما، فجعلت مرة أنظر إلى وجه عثمان ومرة أنظر إلى وجه رقية، فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: دخلت عليهما؟ قلت: نعم، قال: هل رأيت زوجا أحسن منهما؟ قلت: لا يا رسول الله! وقد جعلت أنظر إلى وجه رقية ومرة أنظر إلى وجه عثمان. البغوي، (كر). 36259- عن أنس أن أول من هاجر من المسلمين إلى الحبشة بأهله عثمان بن عفان، فخرج وخرج معه بابنة النبي صلى الله عليه وسلم، فاحتبس على النبي صلى الله عليه وسلم خبرهما، فجعل يخرج يتوكف (يتوكف: توكف الخبر إذا انتظر وكفه: أي وقوعه. النهاية 5/221. ب) الأخبار، فقدمت امرأة من قريش من أرض الحبشة فسألها فقالت: يا أبا القاسم! رأيتهما، قال: على أي حال رأيتهما؟ قالت: رأيته وقد حملها على حمار من هذه الذبابة وهو يسوق بها يمشي خلفها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صحبهما الله، إن كان عثمان بن عفان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط. (طب، ق في...، كر). 36260- {أيضا} عن عيسى بن طهمان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وسع لنا في مسجدنا هذا بنى الله له بيتا في الجنة! فاشترى البيت عثمان فوسع به في المسجد. (عق، كر). 36261- عن أنس قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة، فبايع الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم! إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله - فضرب بأحدى يديه على الأخرى، وكان يد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني لعثمان - خيرا من أيديهم لأنفسهم. (كر). 36262- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فوضعت في يدي تفاحة فجعلت أقلبها في يدي، فبينا أنا أقلبها في يدي فانفلقت عن حوراء مرضية كأن حاجبها مقاديم (مقاديم: قوادم الطير: مقاديم ريشه، وهي عشر في كل جناح، الواحدة: قادمة، القدامى أيضا. المختار 414. ب) أجنحة النسور، فقلت: لمن أنت؟ قالت: للمقتول ظلما عثمان بن عفان. (كر). 36263- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فتناولت تفاحة فكسرتها فخرج منها حوراء أشفار عينيها كريش النسر، قلت: لمن أنت؟ قالت: لعثمان بن عفان. (كر). 36264- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدخلت الجنة فناولني جبريل تفاحة فانفلقت في يدي فخرجت منها جارية كأن أشفار عينيها مقاديم النسور، فقلت لها: لمن أنت؟ فقالت: أنا للمقتول بعدك ظلما عثمان بن عفان. (كر). 36265- {أيضا} عن بكر بن المختار بن فلفل عن أبيه عن أنس قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط بالمدينة فجاء رجل فاستفتح الباب، فقال: يا أنس! انظر من هذا؟ فخرجت فإذا أبو بكر الصديق، فقلت: أبو بكر الصديق، قال: ارجع وافتح له وبشره بالجنة وأخبره أنه الخليفة من بعدي، فخرجت فأخبرته، ثم جاء آخر فاستفتح الباب، فقال: انظر من هذا؟ فخرجت فإذا عمر بن الخطاب، قلت: عمر، قال: ارجع وافتح له وبشره بالجنة وأخبره أنه الخليفة من بعد أبي بكر، فخرجت فأخبرته، ثم جاء آخر فاستفتح الباب، قال: انظر من هذا؟ فخرجت فإذا هو عثمان، قلت: عثمان بن عفان، قال: ارجع فافتح له وبشره بالجنة وأخبره أنه الخليفة من بعد عمر وأنه سيبلغ منه يهراق دمه فعليك بالصبر. (كر).*تتمة فضائل ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه 36266- {أيضا} عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن المختار بن فلفل قال: سمعت أنس بن مالك يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وخرجت معه فدخل حائطا من حيطان الأنصار فدخلت معه وقال يا أنس! أغلق الباب، فأغلقت الباب فإذا رجل يقرع الباب، فقال: يا أنس افتح لصاحب الباب وبشره بالجنة وأخبره أنه يلي أمتي من بعدي، فذهبت أفتح له وما أدري من هو؟ فإذا هو أبو بكر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ودخل، ثم جاء رجل آخر فقرع الباب، فقال: يا أنس! افتح لصاحب الباب وبشره بالجنة وأخبره أنه يلي أمتي من بعدي أبي بكر، فذهبت أفتح له وما أدري من هو؟ فإذا هو عمر بن الخطاب، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ودخل، ثم جاء آخر فقرع الباب، فقال: يا أنس! افتح لصاحب الباب وبشره بالجنة وأخبره أنه يلي أمتي من بعد أبي بكر وعمر وأنه سيلقى منهم بلاء يتلفون دمه، فذهبت أفتح له وما أدري من هو؟ فإذا هو عثمان بن عفان، ففتحت له الباب وأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله واسترجع. (كر). 36267- {مسند أنس} عن أبي حصين عن المبارك بن فلفل أخي المختار بن فلفل عن أنس قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل إلى بستان فأتى آت فدق الباب، فقال: يا أنس! قم فافتح له الباب وبشره بالجنة والخلافة من بعدي، قلت: يا رسول الله! أعلمه؟ فقال: أعلمه، فخرجت فإذا أبو بكر، قلت له: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء آت فدق الباب، فقال: يا أنس! قم فافتح له الباب وبشره بالجنة وبالخلافة من بعد أبي بكر قلت: يا رسول الله! أعلمه؟ فقال: أعلمه، فخرجت فإذا عمر، فقلت: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر، ثم جاء آت فدق الباب، فقال: يا أنس! قم فافتح له الباب وبشره بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول، فخرجت فإذا عثمان، قلت: أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وأنك مقتول، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! والله ما تغنيت ولا تمنيت ولامسست ذكري بيميني منذ بايعتك بها، قال: هو ذاك يا عثمان. (كر)، ورواه (ع، كر) من طريق عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس. 36268- {أيضا} عن أبي حازم عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط من حوائط المدينة فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح له وبشره بالجنة، فجلس على رأس البئر ودلى رجليه كما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع، ثم جاء عمر فاستأذن، فقال: افتح له وبشره بالجنة، فدخل فصنع مثل ما رآهم صنعوا، ثم استأذن علي، فقال: افتح له وبشره بالجنة، فصنع مثل ما رآهم صنعوا، ثم جاء عثمان، قال: افتح له وبشره بالجنة بعد بلاء شديد يصيبه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم غطى ركبتيه، فقالوا: يا رسول الله! مالك لم تصنع هذا حين جئنا وصنعته حين جاء عثمان؟ فقال: ألا استحيي من رجل يستحيي منه الملائكة. (كر). 36269- عن أنس أن عثمان أحد الحواريين حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم. (كر). 36270- عن أوس بن أوس الثقفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا جالس إذ جاءني جبريل فحملني فأدخلني جنة ربي، فبينا أنا جالس في الجنة إذ جعلت في يدي تفاحة فانفلقت التفاحة بنصفين فخرجت منها جارية لم أر جارية أحسن منها حسنا ولا أجمل منها جمالا تسبح تسبيحا لم يسمع الأولون والآخرون بمثله، فقلت، من أنت يا جارية؟ قالت: أنا من الحور العين، خلقني الله تعالى من نور عرشه، فقلت: لمن أنت؟ قالت: أنا للخليفة المظلوم عثمان بن عفان. (كر، طب). 36271- {مسند عثمان} عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: أشرف عثمان من القصر وهو محصور فقال: أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذا اهتز الجبل فركله (فركله: أي: رفسه. النهاية 2/260. ب) برجله ثم قال له: اسكن حراء! فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد - وأنا معه، فانتشد له رجال، فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة قال: هذه يدي وهذه يد عثمان رضي الله عنه فبايع لي، فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يوسع لنا بهذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة؟ فابتعته بمالي فوسعت به، فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة قال: من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ فجهزت نصف الجيش من مالي، فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها لابن السبيل، فابتعتها بمالي وأبحتها لابن السبيل، قال: فانتشد له رجال. (حم، ن) والشاشي، (قط) وابن أبي عاصم، (ص). 36272- {أيضا} عن الأحنف بن قيس قال: انطلقنا حجاجا فمررنا بالمدينة فدخلنا المسجد فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص فلم يكن بأسرع من أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد قنع بها رأسه فقال: أههنا علي؟ قالوا: نعم، قال: أههنا الزبير؟ قالوا: نعم، قال: أههنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: أههنا سعد؟ قالوا: نعم؛ قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له، فابتعته بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد ابتعته، فقال: اجعله في مسجدنا وأجره لك؟ قالوا: نعم؛ قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يبتاع بئر رومة غفر الله له، فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد ابتعتها، فقال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك؟ قالوا: نعم؛ قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال: من يجهز هؤلاء غفر الله له، فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا؟ قالوا: نعم؛ قال اللهم اشهد! اللهم اشهد! اللهم اشهد ثم انصرف. (ش، حم، ن، ع) وابن خزيمة، (حب، قط) وابن أبي عاصم في السنة، (ض). 36273- عن سعيد بن المسيب قال: قال علي لعثمان: اشتريت ضيعة آل فلان وتوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائها حق، أما! إني قد علمت أن لا يشتريها غيرك. (طس). 36274- {مسند عثمان} عن قيس بن أبي حازم قال: حدثني أبو سهلة أن عثمان قال يوم الدار حين حصر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا فأنا صابر عليه، قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم. ابن سعد، (حم، ش، ت) وقال: حسن صحيح، وابن أبي عاصم في السنة، (ع، حل، ص). 36275- عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن. (ع، ص). 36276- {أيضا} عن أبي سهلة مولى عثمان قال: قلت لعثمان يوم الدار: قاتل يا أمير المؤمنين! قال: لا والله لا أقاتل! قد وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا فأنا صابر عليه. (كر، ص). 36277- {أيضا} عن شقيق قال: لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد: مالي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان؟ فقال له عبد الرحمن: أبلغه أني لم أفر يوم عينين - يعني يوم أحد - ولم أتخلف يوم بدر ولم أترك سنة عمر، قال فانطلق فخبر ذلك عثمان، قال فقال: أما قوله: إني لم أفر يوم عينين، فكيف يعيرني بذلك وقد عفا الله عني؟ فقال: (حم، ع، طب) والبغوي في مسند عثمان، (ض). 36278- {أيضا} عن سعيد بن العاص، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: أجمعي عليك ثيابك، فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت، قالت عائشة: يا رسول الله! مالي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان رجل حي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته. (حم، م (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عثمان رقم 2402. ص) وأبو عوانة، (ع) وابن أبي عاصم، (ق). 36279- {أيضا} عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: لما حصر عثمان أشرف عليهم فوق داره ثم قال: أذكركم بالله هل تعلمون أن حراء حين انتفض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اثبت حراء! فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، قالوا: نعم، قال أذكركم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جيش العسرة من ينفق نفقة متقبلة - والناس مجهدون معسرون، فجهزت ذلك الجيش؟ قالوا نعم، ثم قال: أذكركم بالله تعلمون أن رومة لم يكن يشرب منها أحد إلا بثمن فابتعتها فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل؟ قالوا: اللهم نعم - وأشياء عدها. (ت)، قال: حسن صحيح، (أخرجه الترمذي كتاب فضائل الصحابة باب رقم 76 ورقم الحديث 3783. ص) (ن) والشاشي وابن خزيمة، (حب) والبغوي في مسند عثمان، (ك، ص، قط، ق). 36280- عن ثمامة بن حزن القشيري قال: شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان فقال: أنشدكم بالله وبالإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال: من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة، فاشتريتها من صلب مالي؟ فأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر! قالوا: اللهم نعم، فقال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة، فاشتريتها من صلب مالي؟ فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين! قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله وبالإسلام هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على ثبير مكة ومعه أبو بكر وعمر وأنا فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض قال: فركضه برجله فقال: اسكن ثبير! فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان؟ قالوا: اللهم نعم، قال: الله أكبر شهدوا لي ورب الكعبة أني شهيد ثلاثا. (ت) وقال حسن (أخرجه الترمذي كتاب فضائل الصحابة رقم 3787 وقال حسن. ص) (ن، ع) وابن خزيمة، (قط) وابن أبي عامر، (ق، ض). 36281- عن عثمان قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين زوجني ابنته الأخرى - وفي لفظ: بعد موت ابنته الأخيرة - يا عثمان! لو أن عندي عشرا لزوجتكهن واحدة بعد واحدة فإني عنك راض. (طس، (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد(9/83) وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن زكريا الغلابي. ص) قط) في الأفراد، (كر). 36282- {أيضا} عن سعيد بن المسيب قال: رفع عثمان صوته على عبد الرحمن بن عوف فقال له عبد الرحمن: لأي شيء ترفع صوتك وقد شهدت بدرا ولم تشهد، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تبايع، وفررت يوم أحد ولم أفر؟ فقال له عثمان: أما قولك: أنك شهدت بدرا ولم أشهد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفني على ابنته وضرب لي بسهم وأعطاني أجري، وأما قولك: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أبايع، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى أناس من المشركين وقد علمت ذلك فلما احتبست ضرب بيمينه على شماله فقال: هذه لعثمان بن عفان، فشمال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من يميني، وأما قولك: فررت يوم أحد ولم أفر، فإن الله تعالى قال: البزار، (كر) (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/85) وقال رواه البزار وإسناده حسن. ص). 36283- {أيضا} عن عبيد الحميري قال: كنت عند عثمان حين حوصر فقال: ههنا طلحة؟ قالوا نعم، فقال: نشدتك الله أما علمت أنا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه ووليه وأنه جليسه ووليه في الدنيا والآخرة، فأخذت أنت بيد فلان وأخذ فلان بيد فلان حتى أخذ كل رجل بيد صاحبه وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: هذا جليسي في الدنيا ووليي في الآخرة؟ قال: اللهم نعم. ابن أبي عاصم والشاشي، (كر) والبزار، وفي مسنده خارجة بن مصعب ضعيف، وقال (عد): هو ممن يكتب حديثه، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال: قال (حب): خارجة يدلس عن الكذابين. 36284- {أيضا} عن عبد العزيز الزهري عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبيه عن جده قال: كان إسلام عثمان بن عفان فيما حدثنا به عن نفسه قال: كنت رجلا مستهترا (مستهترا: يقال: فلان مستهتر بالشراب - بفتح التاءين - أي: مولع به لا يبالي بما قيل فيه. المختار 546. ب) بالنساء فأنا ذات ليلة بفناء الكعبة قاعد في رهط من قريش إذ أتينا فقيل لنا: إن محمدا قد أنكح عتبة بن أبي لهب من رقية ابنته وكانت رقية ذات جمال رائع؛ قال عثمان: فدخلتني الحسرة لم لا أكون أنا سبقت إلى ذلك، فلم ألبث أن انصرفت إلى منزلي فأصبت خالة لي قاعدة وهي سعدى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وكانت قد طرقت وتكهنت عند قومها فلما رأتني قالت: أبشر وحييت ثلاثا تترى*.* ثم ثلاثا وثلاثا أخرى ثم بأخرى كي تتم عشرا*.* أتاك خير ووقيت الشرا أنكحت والله حصانا زهرا*.* وأنت بكر ولقيت بكرا وافيتها بنت عظيم قدرا*.* بنت امرئ لقد أشاد ذكرا قال عثمان: فعجبت من قولها وقلت: يا خالة! ما تقولين؟ فقالت: يا عثمان! لك الجمال ولك اللسان*.* هذا نبي معه البرهان أرسله بحقه الديان*.* وجاءه التنزيل والفرقان فاتبعه لا تغتالك الأوثان قلت: يا خالة! إنك لتذكرين شيئا ما وقع ذكره ببلدنا فأبينيه لي، فقالت: محمد بن عبد الله، رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله، يدعو به إلى الله، ثم قالت: مصباحه مصباح، ودينه فلاح، وأمره نجاح، وقرنه نطاح، ذلت به البطاح، ما ينفع الصياح، لو وقع الذباح، وسلت الصفاح، ومدت الرماح، ثم انصرفت ووقع كلامها في قلبي وجعلت أفكر فيه وكان لي مجلس عند أبي بكر فأتيته فأصبته في مجلس ليس عنده أحد فجلست إليه، فرآني مفكرا فسألني عن أمري وكان رجلا متأنيا فأخبرته بما سمعت من خالتي، فقال: ويحك يا عثمان! إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأوثان التي تعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ قلت: بلى والله! إنها لكذلك، قال: فقد والله صدقتك خالتك! والله هذا رسول الله محمد بن عبد الله قد بعثه الله برسالته إلى خلقه! فهل لك أن تأتيه فتسمع منه؟ قلت: بلى، فوالله ما كان أسرع من أن مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي بن أبي طالب يحمل ثوبا! فلما رآه أبو بكر قام إليه فساره في أذنه بشيء، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد ثم أقبل علي فقال: يا عثمان! أجب الله إلى جنته فإني رسول الله إليك وإلى خلقه، فوالله ما تمالكت حين سمعت قوله أن أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له! ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقال: أحسن زوج رقية وعثمان ثم جاء الغد أبو بكر بعثمان بن مظعون وبأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وبأبي سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا، وكانوا مع من اجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية وثلاثين رجلا. وفي إسلام عثمان تقول خالته سعدى: هدى الله عثمانا بقول إلى الهدى*.* وأرشده والله يهدي إلى الحق فتابع بالرأي السديد محمدا*.* وكان برأي لا يصد عن الصدق وأنكحه المبعوث بالحق بنته*.* فكانا كبدر مازج الشمس في الأفق فداؤك يا ابن الهاشميين مهجتي*.* وأنت أمين الله أرسلت في الخلق (أورده ابن الأثير في كتابه الكامل (2/94) وعزى الحديث لابن عساكر. ص).
|